القولون العصبي
يعد القولون العصبي من أكثر الأمراض الهضمية شيوعًا، ويعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم. يصف القولون العصبي عادة بوصفه متلازمة تضخم الأمعاء الغليظة، ويتميز بحدوث آلام شديدة في البطن، وإفرازات متأرجحة من، وانتفاخ وغازات.
توجد العديد من الأعراض الأخرى التي يعاني منها المصابون بالقولون العصبي، وفي العادة يكون نوع الأعراض يختلف من شخص لآخر. يعاني معظم المرضى من القولون العصبي من تغييرات حادة في نمط الأمعاء ، ومن الممكن أن يشمل ذلك وجود عدد كبير من الإفرازات أو الإمساك، أو تغييرات في تكوين البراز، ووجود ألم شديد في البطن والأمعاء، ويصف الألم عادة بأنه يتمثل في منطقة الأمعاء أو في الجزء الأيمن من البطن.
إن الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى الإصابة بالقولون العصبي لم تعرف بالضبط، ولكن يعتقد البعض أنها تنتج عن تغييرات في التنظيم الحركي للأمعاء أو بسبب الجهد النفسي المفرط. كما يشير بعض الخبراء إلى أن الجينات والعوامل الوراثية قد تلعب دورًا في تطوير المرض.
يعتمد العلاج على المقدار الذي يعانيه المريض، ويقدم المعالج عادة مجموعة من النصائح الغذائية للمساعدة في تحسين الحالة العامة، مثل تقليل تناول الحلويات والشوكولاتة والمشروبات الغازية، والتقليل من تناول الكحول والكافيين والأطعمة الدهنية، وزيادة تناول الألياف الغذائية والماء. ومع ذلك، إذا لم تتحسن حالة الشخص، فمن الممكن أن يحتاج إلى تناول الأدوية المضادة للألم والمضادات الحيوية، وعلاج الاضطرابات العصبية بالإضافة إلى العلاج النفسي والتغذية.
بشكل عام، يمكن السيطرة على أعراض القولون العصبي بالتأكد من تناول وجبات غذائية صحية وخالية من العناصر الضارة، والحفاظ على نمط حياة متوازن، وممارسة الرياضة بشكل منتظم. كما يجب على الشخص أن يتابع معالجه بانتظام للحفاظ على تحسن الحال.